أخبار وطنية مدنين: ايقاف اطار أمني وفتح تحقيق في كواليس أحداث 7 مارس ببن قردان
أوقفت اليوم فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس ااوطني بمنطقة مدنين اطارا أمنيا واستدعت 3 آخرين كشهود عيان على خلفية كواليس عملهم وتسبب الموقوف بصفة مباشرة او غير مباشرة في وقوع أحداث بن قردان يوم 7 مارس من السنة الماضية وفق ما أفاد به مصدر أمني لموقع الجمهورية.
وكان 18 شخصا بين أمنيين وعسكريين ومدنيين استشهدوا يوم 7 مارس 2016 وسُجلت إصابات متفاوتة في صفوف اخرين خلال هجوم لعناصر ارهابية على منطقتي الأمن والحرس الوطنيين وثكنة جلال العسكرية في نفس الوقت قبل وصول التعزيزات والسيطرة على الوضع وقتل أكثر من 56 ارهابيا.
ويعود ايقاف رئيس فرقة الارشاد الحدودي ببن قردان في ذلك العام والمتحصل حديثا على ترقية استثنائية بمناسبة ملحمة بن قردان -كرائد- الى الخلل الارشادي والاستعلاماتي في العمل انطلاقا من عملية العويجاء التي مهدت لعملية 7 مارس الاخطر في تاريخ تونس بعد الثورة، حيث أسفرت العملية الاولى عن مقتل 5 ارهابيين وإستشهاد مواطن وإصابة عسكري.
ووفق المعطيات الاولية فإن الاطار الموقوف والعنصر الأهم في جهاز الارشاد الحدودي ساهم بطريقة غير مباشرة في تمكين الإرهابيين من تنفيذ جزء بسيط من مخططهم الذي يهدف وفق ما أكده رئيس الحكومة الأسبق الحبيب الصيد إلى إقامة إمارة إسلامية، إذ تسبب حجب المعلومات الاستخباراتية في استشهاد 3 أمنيين من سلك الحرس الوطني يوم 7 مارس الذين اعتبروا ضحية لغياب التنسيق الأمني إبان فرار إرهابيي عملية العويجاء المقدر عددهم بـ20 ارهابيا على الاقل ومن بعدها استشهاد 4 امنيين بمقر عملهم بمنطقة الحرس الوطني بالجهة وفق ما أقرته مصادرنا.
وتقول المعلومات التي تعمل الأبحاث على التثبت منها إن هذا الإطار كان على علم بوجود عناصر إرهابية بمنطقة العويجاء منذ التاسعة صباحا إلا أنه لم يبادر بإعلام إدارته إلا عند مواجهات مساء رغم تحوله إلى المكان لمعاينته.
وكانت منطقة الحرس الوطني ببن قردان راسلت الوزارة بمكتوب تطالب بالتعجيل في نقلة المعني بالأمر إستنادا إلى سيرته المهنية وصدور برقية نقلته إلى جزيرة جربة الا أنه تحصل على ترقية استثنائية ليبقى بمنطقة بن قردان دون خطة واضحة على اعتبار تمكينه من الادارة الفرعية في الاختصاص.
هذا ومازالت الأبحاث متواصلة في موضوع كواليس عملية بن قردان بمحطتيها 2 و7 مارس 2016.
نعيمة خليصة
